وقع صندوق تنمية الجماعة الكاريبية والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) اتفاقية منحة بقيمة 708,000 يورو لدعم تطوير مرفق أخضر وصمود واستدامة. وقد تم التوقيع على الاتفاق خلال الجلسة العامة للاجتماع العادي الثامن والأربعين لمؤتمر رؤساء حكومات الجماعة الكاريبية، الذي عقد مؤخرا في قلعة سام لورد.

إن التزام المرفق الأخضر والصمود والاستدامة بتوفير التمويل المختلط والتمويل الميسر وخيارات التمويل التجاري الأخرى يدعم بشكل مباشر تنمية الجماعة الكاريبية من خلال تعزيز القدرة على الصمود والاستدامة والقدرة على التكيف الاقتصادي على الصعيد الإقليمي. ومن خلال تقديم حلول مالية مرنة، يمكن المرفق الدول الأعضاء في الجماعة الكاريبية من الاستثمار في البنية التحتية الحيوية، ومشاريع التكيف مع المناخ، ومبادرات التنمية المستدامة. يتماشى هذا النهج الاستراتيجي مع رؤية الجماعة الكاريبية لمنطقة أكثر صمود ومكتفية ذاتيا، مما يضمن النمو طويل الأجل مع التخفيف من مواطن الضعف البيئية والاقتصادية.

وأكد السيد رودنالد سومر، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية التابع للجماعة الكاريبية، على أهمية الشراكة في النهوض بأجندة الاستدامة في منطقة البحر الكاريبي. "ستمكن هذه المنحة من أفريكسيم بنك صندوق التنمية التابع للجماعة الكاريبية من تعزيز دعمه للدول الأعضاء في الجماعة الكاريبية وهي تتغلب على التحديات البيئية والاقتصادية الملحة في عصرنا. ويعد المرفق الأخضر والصمود والاستدامة خطوة حاسمة نحو ضمان الصمود والاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل".

من جانبه، قال البروفيسور بنديكت أوراما، الرئيس ورئيس مجلس إدارة أفريكسيم بنك: "سيوفر المرفق وسيلة لتحفيز وتعبئة الاستثمارات لدعم دول منطقة البحر الكاريبي التي تواجه تحديات اقتصادية ومالية ناجمة عن تأثير الظواهر الجوية المعاكسة المتكررة والشديدة المرتبطة بتغير المناخ.  كما سيعمل كآلية لتمويل الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ وبناء القدرة على الصمود من شأنها تخفيف الآثار وتمكين الدول الأعضاء في المجموعة الكاريبية من مواجهة هذه التحديات، والعمل على سد العجز في تمويل القدرة على الصمود في المنطقة، والبالغ 20 مليار دولار أمريكي".

عزز أفريكسيم بنك وصندوق التنمية للجماعة الكاريبية شراكتهما الاستراتيجية في أغسطس 2023 من خلال مذكرة تفاهم واستحواذ صندوق التنمية للجماعة الكاريبية على أسهم في بنك التنمية متعدد الأطراف، مما يدل على التزام متبادل بالتعاون المستقبلي.

 تم التوقيع على اتفاقية المنحة في الاجتماع العادي الثامن والأربعين لمؤتمر رؤساء حكومات الجماعة الكاريبية الذي جمع القادة الإقليميين لمناقشة القضايا الملحة، بما في ذلك الانتعاش الاقتصادي والعمل المناخي والتنمية المستدامة. ويمثل توقيع اتفاقية المنحة علامة فارقة في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل النمو المستدام.

ويدرك صندوق التنمية الكاريبية أنه مع ازدياد تعقيد تحديات التنمية في المنطقة، يمكن حل العديد منها على أفضل وجه من خلال الحلول القائمة على السوق. يعمل فريق الابتكار المالي التابع للصندوق على توسيع التعاون مع مختلف القطاعات ووضع مناهج رائدة تحفز الاستثمارات داخل البلدان والمناطق والقطاعات والمجتمعات المحرومة.

يتطلع المستثمرون والشركات بشكل متزايد إلى الأسواق الناشئة بحثا عن فرص جديدة. ومع ذلك، فإن الاستثمار في هذه الأسواق معقد، ويضطلع صندوق التنمية الكاريبية بدور مهم في تعبئة الاستثمار في المجالات ذات التأثير الكبير.  يتطلب تشجيع هذه الاستثمارات أشكالا جديدة من التعاون. وقد انخرط صندوق التنمية الكاريبية مع العديد من الشركاء للتعاون في الاضطلاع بولايته منذ إنشائه. وفي الآونة الأخيرة، دخل الصندوق أيضا في شراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إنشاء صندوق الصمود للجماعة الكاريبية، وهو صندوق تمويل مختلط يهدف إلى تعبئة رأس المال من المؤسسات التجارية ومؤسسات التمويل الإنمائي، والتأثير على المستثمرين نحو الصمود المناخي والاستدامة الاقتصادية في منطقة البحر الكاريبي.