اختتم المنتدى الأفريقي الكاريبي الرابع للتجارة والاستثمار 2025 بتوقيع صفقات استثمارية وتجارية تزيد قيمتها عن 300 مليون دولار أمريكي وبيان قوي يؤكد التزام المنطقتين بتعميق التعاون. وجمع الحدث الذي استمر يومين، بتنظيم مشترك بين أفريكسيم بنك وحكومة غرينادا، أكثر من 2,100 مندوب، وهو أعلى عدد في تاريخه الممتد لأربع سنوات، من 80 بلدا، بما في ذلك 11 رئيس دولة وحكومة، وممثلين عن حكومات، وقادة القطاع الخاص، وشركاء التنمية. 

تم الإعلان عن ثماني صفقات ومذكرات رئيسية على مدار المنتدى، تشمل البنية التحتية والسياحة والتحول الرقمي وتمويل التجارة: 

• تسهيلات ائتمانية لخصم المستحقات بقيمة 100 مليون دولار أمريكي مع مجموعة شركات باهاماس ستريبينغ المحدودة لأعمال الطرق والبنية التحتية. 
• تسهيلات ائتمانية مرتبطة بالمناخ بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لإنشاء وإعادة تأهيل التعليم، وُقِّعت مع حكومة سانت كيتس ونيفيس. 
• قرض لأجل بقيمة 61.25 مليون دولار أمريكي لفندق هوموود سويتس باي هيلتون باربادوس. 
• تسهيلات ائتمانية بقيمة 40 مليون دولار أمريكي لشركة كات آيلاند للبنية التحتية المحدودة في جزر البهاما. 
• اتفاقية تطوير ميناء تجاري بقيمة 40 مليون دولار أمريكي بين شركة جيميني المتكاملة لتجارة السلع المحدودة وحكومة سانت كيتس ونيفيس. 
• مذكرة تفاهم مع بنك غرينادا للتنمية لتعزيز تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة وتدفقات التجارة. 
• مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي مع الاتحاد الكاريبي للاتصالات لتعزيز التحول الرقمي. 
• تم تعيين بنك جزر البهاما المحدود أيضًا كوسيط لتمويل التجارة لدى بنك أفريكسيم، مما يعزز النظام البيئي المالي لدعم المعاملات عبر الحدود 

في بيان ختامي عميق،  كرر رئيس وزراء غرينادا ، معالي ديكون ميتشل ، عزم المنطقة على إضفاء الطابع المؤسسي على تعاونها مع إفريقيا: 

" علينا أن نتوخى الحذر الشديد في إنشاء مؤسسات تُعيد، في الواقع، بناء علاقات التجارة والاستثمار والخدمات المصرفية والمالية التي نرغب في بنائها لأنفسنا. والحقيقة هي أن ما أُنشئ سابقًا كان يهدف إلى إيقاعنا في الفخ.". 

كما حث على التنقل غير المقيد بين المنطقتين: 

لسنا هنا لمنع مواطنينا من التنقل. لا أرى مبررًا وجيهًا للإبقاء على أنظمة التأشيرات... تسمح لنا البيانات الحيوية بتجاوز ذلك. 

من وجهة نظر مالية ومؤسسية،  أكد الدكتور جورج إيلومبي، نائب الرئيس التنفيذي لأفريكسيم  بنك والرئيس القادم، على ما يلي: 

المرحلة القادمة لا تتعلق بتبرير رؤيتنا، بل بالقناعة الراسخة. وتعزيز إيماننا بهويتنا، وأين نطمح، والتصرف بحزم. التمويل هو شريان الحياة للتجارة. بمجرد دمج أنظمة الدفع وتشجيع الناس على رؤية منطقة البحر الكاريبي كفرصة فريدة، سيتبع ذلك خطوات أخرى.\". 

ورحب البيان الرسمي لمعرض التجارة البينية الأفريقية 2025 بتأييد غرينادا وسانت كيتس ونيفيس ودول أخرى في منظمة دول شرق البحر الكاريبي للجنة العالمية لأفريقيا، ودعا إلى اعتمادها رسميا في القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي والجماعة الكاريبية في أديس أبابا في سبتمبر. ومن المتوقع أن تعمل المفوضية على تسريع أطر التجارة والثقافة والاستثمار عبر المهجر والقارة. 

كما التزم المشاركون بإنشاء ترتيب للتجارة الحرة، وإلغاء القيود المفروضة على التأشيرات، ودعم الروابط الجوية والبحرية، وتوسيع شراكات الاقتصاد الرقمي والرياضي والإبداعي. وأقر البيان بأن معرض التجارة البينية الأفريقية 2025 لحظة محورية في بناء "سلاسل قيمة مرنة عبر الأقاليم" وأكد استمرار منصة المعرض الأفريقي الكاريبي للتحارة والاستثمار مع الإعلان عن المعرض الأفريقي الكاريبي للتحارة والاستثمار2026. 

احتفى المنتدى برئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، البروفيسور بنديكت أوراما، الذي يُنهي فترة ولايته هذا العام، تقديرًا لرؤيته وقيادته. وأُقيم حفل رمزي لغرس شجرة في حديقة كاميرهون في سانت جورج، غرينادا، تكريمًا له على قيادته الثاقبة وإسهاماته الدائمة في العلاقات الأفريقية الكاريبية. وقد اختيرت شجرة "فلامبويانت"، التي تعود أصولها إلى مدغشقر، وتمتد جذورها في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي وأفريقيا، لزهورها الحمراء الزاهية ورمزيتها التي ترمز إلى الحيوية والسلام والنمو. وقد أشاد المنتدى بإسهاماته، وأكد على إرثه كقوة فاعلة في بناء أفريقيا العالمية.