يعلن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، بالتعاون مع حكومة غرينادا، عن تنظيم النسخة الرابعة من المنتدى الأفريقي الكاريبي للتجارة والاستثمار (المنتدى) في سانت جورج، غرينادا،  يومي 28 و29 يوليو 2025. تحت شعار: "المرونة والتحول: تعزيز التعاون الاقتصادي بين أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي في ظل عدم اليقين العالمي".

يُعتبر هذا المنتدى مبادرة رائدة من أفريكسيم بنك تهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية والثقافية بين قارة إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي. وبالاعتماد على النجاح الذي حققته المنتديات الثلاثة السابقة، سيسعى هذا المعرض إلى توسيع آفاق التجارة والاستثمار المتاحة بين المنطقتين.

وفقًا لتقديرات مركز التجارة الدولية (ITC)، من المتوقع أن تصل قيمة التبادل التجاري بين أفريقيا ومنطقة الكاريبي إلى 1.8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028. يعزى هذا النمو المحتمل إلى الدور المحوري الذي يلعبه الشركاء من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى توجيه الاستثمارات نحو قطاعات متنوعة مثل المعادن، والأغذية المصنعة، والنقل. إن ربط الفرص المتاحة برأس المال والمعلومات السوقية الدقيقة يمكن أن يكون له أثر إيجابي بالغ على اقتصادات كل من أفريقيا ومنطقة الجماعة الكاريبية.

صرّح رئيس وزراء غرينادا، سعادة ديكون ميتشل، قائلاً: "تمثل هذه المبادرة دعوة صريحة إلى الوحدة، وإطلاق المشاريع، وإعادة تصور الدور العالمي لشعوبنا."

وأضاف: "يجسد المنتدى الأفريقي الكاريبي للتجارة والاستثمار  رؤيتنا المشتركة للوحدة الأفريقية والكاريبية من خلال التحول الاقتصادي، والتوسع التجاري، والتعاون الاستثماري، مدفوعًا بروح الوحدة والسعي لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاحترام المتبادل".

أكد البروفيسور بنديكت أوراما، الرئيس ورئيس مجلس إدارة أفريكسيم بنك، على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة الحالية. وأشار إلى أنه على الرغم من الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين المنطقتين، فإن حجم التبادل التجاري بينهما لا يزال يمثل أقل من 1% من إجمالي الصادرات، مما يعكس وجود إمكانات هائلة غير مستغلة. وأوضح أن المنتدى الأفريقي الكاريبي  للتجارة والاستثمار قد أُنشئ بهدف تغيير هذا الواقع.

"من خلال بناء شراكات استراتيجية، وتعزيز الخدمات اللوجستية، وتوسيع نطاق الوصول إلى رأس المال، فإننا نرسخ دعائم ممر اقتصادي مرن عبر المحيط الأطلسي. هذا الممر قادر على دفع عجلة النمو الشامل، وخلق فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة على كلا الجانبين. إن هذا المنتدى ليس مجرد فعالية للأعمال، بل هو منصة لإعادة صياغة مستقبل العلاقات الاقتصادية بين أفريقيا ومنطقة الكاريبي، مستقبل يرتكز على التضامن، والقيم المشتركة، والرؤية الموحدة لتحقيق الازدهار."

وأشار كذلك إلى أن وضع حجر الأساس لمركز التجارة الأفريقي التابع لبنك أفريكسيم في بريدجتاون، بربادوس، في 27 مارس، يشكل علامة فارقة تعكس التزام البنك الراسخ تجاه المنطقة على المدى الطويل.

وأردف قائلاً: "سيكون مركز التجارة الأفريقي بمثابة بوابة حيوية للتجارة والاستثمار بين أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، فهو سيوفر مقرًا للشركات الأفريقية في منطقة الكاريبي، وسيفتح الأبواب أمام رواد الأعمال الكاريبيين للدخول إلى الأسواق الأفريقية. أحث جميع المعنيين في المنتدى الأفريقي الكاريبي للتجارة والاستثمار  على استغلال هذه الفرصة لتحويل الرؤى إلى واقع ملموس."

من المتوقع أن يستقبل المنتدى حوالي ألف مشارك، من بينهم رؤساء دول، وكبار المسؤولين الحكوميين، وقادة القطاع الخاص، ومؤسسات تمويل التنمية، ومستثمرين من الشتات الأفريقي والكاريبي، بالإضافة إلى مشاركين من مناطق أخرى حول العالم.

ندعو جميع الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسات متعددة الأطراف، والمستثمرين، ورواد الأعمال، إلى التسجيل وحضور المنتدى. هذه فرصة لاستكشاف آفاق التجارة والاستثمار، وبناء شبكة علاقات واسعة، والحصول على معلومات قيمة حول ممارسة الأعمال التجارية في منطقة البحر الكاريبي وأفريقيا، والمساهمة الفعالة في إنشاء ممر تجاري مرن ومزدهر بين المنطقتين.

سوف يركز المنتدى على تسليط الضوء على قطاعات حيوية مثل الأعمال الزراعية، والطاقة، وتطوير البنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والصناعات الإبداعية، والسياحة، والصحة، والتصنيع، والخدمات المالية. كما سيهدف إلى تعزيز سلاسل القيمة الإقليمية وتسهيل التجارة والاستثمار، بهدف إطلاق العنان للإمكانات الكامنة في هذه القطاعات.

حققت نسخة عام 2024 من المنتدى الأفريقي الكاريبي للتجارة والاستثمار ، التي أقيمت تحت رعاية رئيس وزراء جزر البهاما، معالي فيليب ديفيس، نجاحًا ملحوظًا. وقد أسفرت عن إبرام أكثر من 15 صفقة ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تتجاوز 4 مليارات دولار أمريكي. سيعتمد المنتدى القادم في غرينادا على هذا الإنجاز، بهدف تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بشكل أكبر من خلال تعميق التعاون بين أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، والتركيز على تحقيق نتائج ملموسة وقابلة للتنفيذ.

بإمكان المشاركين التطلع إلى المشاركة في مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة، بما في ذلك: اجتماعات عمل بين الشركات (B2B)، واجتماعات بين الشركات والجهات الحكومية (B2G)، وحوارات حول السياسات، وحلقات نقاش متخصصة في قطاعات معينة، وعروض فرص استثمارية، وإمكانية الوصول إلى تسهيلات التمويل، وحلقات نقاش رفيعة المستوى، ومعارض، وجلسات لبناء شبكة علاقات الأعمال، بالإضافة إلى استكشاف فرص التجارة والاستثمار المتاحة.

للتسجيل والحصول على مزيد من المعلومات حول المنتدى، يرجى زيارة الموقع: https://apo-opa.co/4kvEXlD