اختتمت جمهورية غيانا التعاونية والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) جولة ترويجية لمدة يومين للترويج للوصول إلى مرفق تمويل خدمات النفط بقيمة مليار دولار أمريكي، والذي أعلن عنه البنك في فبراير من هذا العام خلال مؤتمر غيانا للطاقة. جمعت الجولة الترويجية التي عقدت في الفترة من 21 إلى 22 مايو في جورج تاون، غيانا، بين الجهات الفاعلة في قطاع النفط والغاز والقطاع المالي والدوائر الحكومية، بهدف  تشجيع المشاركة المحلية في قطاع النفط والغاز المتنامي بسرعة في غيانا.

تحت شعار "تمكين مشاركة المحتوى المحلي من أجل ازدهار مستدام من خلال تنفيذ ولاية أفريكسيم بنك"، تم تسليط  الضوء على الصلة بين ولاية أفريكسيم بنك في تعزيز المشاركة المحلية في أفريقيا العالمية، وبالتأكيد في غيانا. يشهد اقتصاد غيانا نموًا سريعًا ومن المتوقع أن يسجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 14 في المائة في السنوات الخمس المقبلة، مدعومًا بشكل أساسي بالأنشطة الموسعة في قطاع النفط والغاز والقطاعات غير النفطية الأخرى. بدافع من توقعات النمو، أطلقت حكومة غيانا سياسة المحتوى المحلي في عام 2021 بهدف تعزيز العوائد الاقتصادية من قطاع النفط والغاز. وتهدف هذه السياسة إلى تعزيز سلسلة القيمة المحلية من خلال إعطاء الأولوية لاستخدام العمالة والسلع والخدمات المحلية. ترتكز السياسة على عدة دعائم تشمل: استخدام الموارد المحلية، بناء القدرات، الاحتفاظ بالقيمة الاقتصادية، تعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة، وتحقيق الكفاءة التشغيلية.

شارك العديد من الشركات الغيانية، بما في ذلك الوسطاء التجاريون، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسات المالية، في الجولة الترويجية، حيث تفاعلوا مباشرة مع البنك بشأن دعمه الاستراتيجي لمبادرة التنمية التحويلية في غيانا. من بين المؤسسات البارزة التي حضرت الحدث كانت السيدة كاثي إس. سميث، رئيسة غرفة التجارة والصناعة في جورج تاون ونائبة الرئيس المنتخبة للجنة القطاع الخاص، إلى جانب السيدة نافيزا غفور، رئيسة جمعية المصرفيين في غيانا. قدم البنك مجموعة متنوعة من الحلول الشاملة، شملت المنتجات الممولة مثل القروض والائتمانات، والأدوات غير الممولة مثل خطابات الاعتماد والضمانات، بالإضافة إلى أدوات تيسير التجارة الأساسية، مثل النظام الأفريقي للدفع والتسوية وبرنامج خدمات وتسهيلات الدفع التجاري من أفريكسيم بنك. صُممت هذه العروض – بالإضافة إلى خدمات الخزانة والتسوية – لدعم نشر مرفق التمويل الجديد بفعالية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص بشكل أكبر في القطاعات ذات النمو المرتفع، مثل النفط والغاز.

اختتمت الجولة الترويجية التي استمرت يومين بتحديد مشاريع وتدخلات فورية للبنك في غيانا. وتشمل هذه البرامج بناء القدرات، وتطوير مشاريع مختارة للبنية التحتية الوطنية، وتقديم الدعم للوسطاء في سلسلة قيمة النفط والغاز.

وفي حديثه في الجولة الترويجية، أعرب الدكتور أشني سينغ، الوزير الأول في مكتب الرئيس والمسؤول عن المالية والخدمة العامة، عن تقديره لقيادة أفريكسيم بنك، نيابة عن حكومة غيانا، لإنشاء مرفق تمويل خدمات النفط ولاستضافة الجولة الترويجية الناجحة. وشجع البنك على العمل عن كثب مع القطاع الخاص في غيانا لتيسير المعاملات.

وأضاف معالي الدكتور سينغ قائلاً: "إن العلاقة بين أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي تقوم في الأساس على ترابط شعوبها ذات التراث المشترك، وهو ما يتم تعزيزه الآن من خلال المبادرات الثورية التي يتبنّاها بنك أفريكسيم. لذلك، أدعو أعضاء مجتمع الأعمال في غيانا إلى التدقيق والاستفسار بشكل تفصيلي عن المنتجات التي يوفرها البنك، بهدف فهم قدراتها وفوائدها بشكل كامل، والاستفادة من الفرص التي تتيحها لإحداث تنمية وتحقيق مصالح مشتركة."

قال السيد أوكيشوكو إهيجيريكا، الرئيس التنفيذي للعمليات الإقليمية بالنيابة لمنطقة البحر الكاريبي في بنك أفريكسيم، في كلمته: "إن تسهيل تمويل خدمات النفط بقيمة مليار دولار أمريكي للجهات الفعالة المحلية في غيانا ليس مجرد وعد؛ بل هو مبادرة نعتزم تنفيذها بالكامل. من خلال ذلك، سنمكن الشركات الغيانية المحلية من الاستفادة من الفرص التحولية المتاحة في قطاع النفط والغاز. لذا، نحن هنا للاستماع، والمشاركة، ووضع مسار نحو الازدهار المستدام والمشترك." كما أكد السيد إهيجيريكا على أنه من الضروري أن تستفيد الشركات المحلية أيضًا من الثروة النفطية التي تتمتع بها غيانا.