توجت فاطمة زهرة بن جليدة بالفوز في بالنسخة الأولى لمسابقة الطهاة الصغار التي أطلقتها الشبكة الإبداعية الأفريقية التي تحتفي بإبداع الطهاة الشباب الطموحين وذوقهم في المطبخ والثقافة الأفريقية.

فازت لبنى علي شريف وعويس عكوش بالمركزين الأول والثاني في مسابقة مفتوحة للطهاة الجزائريين الشباب الطموحين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عامًا. كان على المشاركين إعداد أطباق مستوحاة من المكونات والتقاليد الأفريقية.

أُقيمت مسابقة الطهي النهائية، التي استمرت يومين، على هامش معرض التجارة البينية الأفريقية 2025 (معرض التجارة البينية الأفريقية 2025) الجاري. تنافس ثمانية متسابقين نهائيين على جوائز نقدية وميداليات وجلسات إرشادية من رواد الصناعة. وضمت لجنة التحكيم الشيف روبرت، ورابح أوراد، وأنديل سونداكا، وتيمور ماسون. كما شاركت السيدة تشينيلو أوراما، رئيسة شبكة زوجات وأزواج بنك التصدير والاستيراد الأفريقي ، إلى جانب الشيف كوكو والشيف ستون، في لجنة التحكيم.

في كلمتها الرئيسية خلال حفل توزيع الجوائز، دعت السيدة الأولى في زيمبابوي، أوكسيليا منانغاغوا، إلى دعم مهرجانات الطعام، ورعاية ابتكارات الشباب في قطاع الطهي، والاستثمار في منصات تُمكّن المأكولات الأفريقية من التألق عالميًا، ولتُصبح الثروة الطهوية قوةً للوحدة والتمكين والازدهار.

وأضافت السيدة منانغاغوا: "يمكن لفن الطهي أن يُصبح منصةً مُوحّدةً للثقافة والسياحة والتنمية الاقتصادية محليًا. تُعدّ سياحة فن الطهي مُكوّنًا أساسيًا لتعزيز الثقافات المحلية، وعنصرًا رئيسيًا في التراث غير المادي. كما أنها دافعٌ رئيسيٌّ للتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تتميز بالحفاظ على التراث الثقافي وتمكين المجتمع".

أتاحت مسابقة الشبكة الإبداعية الأفريقية للطهاة الصغار منصةً لتسليط الضوء على ثقافة الطهي الجزائرية الغنية والنابضة بالحياة، مع تسليط الضوء على المنتجات المحلية، والاحتفاء بالمواهب الشابة الصاعدة، وتعزيز التبادل الثقافي النابض بالحياة. انطلقت منافسات الطهي النهائية لمسابقة الشبكة الإبداعية الأفريقية للطهاة الصغار بأربعة متسابقين في اليوم الأول. وفي اليوم الثاني، عمل المتسابقون في فرق من شخصين، بتوجيه من مرشدي الطهي أنديل سومداكا، ورابح أوراد، وتيمور ماسون.

وأشار تيموا غوندوي، مدير التجارة البينية الأفريقية وتنمية الصادرات (المبدعون والمهجر) في أفريكسيم بنك، إلى أن المسابقة تُمثل دليلاً قوياً على كيفية تسخير الدول لثقافتها الغذائية لتعزيز الفخر بالهوية الوطنية، وتعزيز السياحة.

أضاف السيد غوندوي "هذا أكثر من مجرد عرضٍ للطهي. إنه استراتيجيةٌ مدروسةٌ لتأكيد عناصر الطهي الأفريقية، والمطبخ الأفريقي كأداةٍ استراتيجيةٍ للتمكين الاقتصادي والدبلوماسية الثقافية. نحن نمرُّ بمنعطفٍ حاسمٍ في نظرة العالم إلى أفريقيا، فبينما استحوذت الموسيقى والأزياء الأفريقية على اهتمامٍ عالمي، فقد حان الوقت ليأخذ فن الطهي الأفريقي مكانته العالمية المستحقة من خلال الاستثمار في الشركات المملوكة لأفارقة وبناء سلاسل مطاعم أفريقية نابضة بالحياة ومعاصرة،

تعد مسابقة الشبكة الإبداعية الأفريقية للطهاة الصغار واحدة من الأنشطة التي تركز على فن الطهو في معرض التجارة البينية الأفريقية 2025 في الجزائر العاصمة. تشمل الأنشطة الأخرى التي تصطف عروض الطهي على مستوى عالمي من بعض أعظم الطهاة في إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي كجزء من حروب جولوف.

يُعَدّ معرض الشبكة الإبداعية الأفريقية أكبر تجمع للمبدعين من أفريقيا والمعجر عبر سلاسل القيمة في مختلف الصناعات الإبداعية والثقافية، من السينما والموسيقى والأزياء إلى فنون الطهي والرياضة والفنون البصرية وغيرها. وقد جمعت القمة، التي استمرت أسبوعًا، جهات فاعلة من القارة والعالم لعرض منتجاتها وخدماتها، واستكشاف فرص الأعمال والاستثمار في الاقتصاد الإبداعي سريع النمو. ويقد عقد المغرض على عامش معرض التجارى الأفريقية البينية 2025، الذي تستضيفه الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ويشارك في تنظيمه كل من أفريكسيم بنك ومفوضية الاتحاد الأفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. ومن المتوقع أن يُسهّل هذا الحدث، الذي يستمر أسبوعًا، إبرام صفقات تجارية واستثمارية تتجاوز قيمتها 44 مليار دولار أمريكي.

يعد معرض التجارة الأفريقية البينية منصة للشركات لعرض سلعها وخدماتها للزوار والمشترين أثناء استكشاف الفرص وتبادل المعلومات. يهدف معرض التجارة الأفريقية البينية إلى الاستفادة من الفرص من السوق الموحدة لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي تضم أكثر من 1.4 مليار شخص والناتج المحلي الإجمالي الذي يزيد عن 3.5 تريليون دولار أمريكي. حقق االنسخة الرابعة من معرض التجارة الأفريقية البينية لعام 2025 الذي اختُتم مؤخرًا، نجاحًا باهرًا، متجاوزًا جميع أهدافه. حيث استقطب الحدث أكثر من 112 ألف مشارك، حضوريًا وعبر الإنترنت، وأثمر عن صفقات تجارية تجاوزت قيمتها 48 مليار دولار أمريكي. وشارك فيه أكثر من 2100 عارض، وحضره 20 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، ورواد الصناعة، ومشاركين آخرين من 132 دولة حول العالم.